Saint Georges

: كنيسة القديس جاورجيوس

وهي ذاتها التي كانت القاعة المجمعيّة سابقاً، مكان الشورى حيث ينكسر الصمت، تشبه ردهات الاستقبال الكبرى في منازل النبلاء، حيث يجلس الرهبان محيطين بالرّئيس، كما الأُجراء حول سيّدِهم، وكما الرسل حول المسيح. كلّ يوم بعد الصلاة، يقرأ أحدهم سير الشّهداء، أو فصلاً من نظام الرهبانية. والكلّ كان يصغي إلى تعليق الرئيس، وإرشاداته الأخلاقيّة وتوجيهاته العمليّة المتعلّقة بإدارة الممتلكات، واعترافات من وجدوا أنفسهم مذنبين.

          تقع هذه القاعة بين الكنيسة والقاعة الكبرى، وكانت في الأصل أقلّ حجماً. هي ذات شكل مربّع، مغطّاة بتسع قناطر وزوايا بارزة محمولة على أربعة أعمدة، قطر الواحد 21 سنتم. اثنان من التّيجان من الطراز الكورنثيّ، والآخران هما أكثر بساطة. وتحتوي القاعة حاليّاً على صحن كنيسة زيدت في القرن السابع عشر، بحسب (Enlart)، وذلك بقصد تحويل القاعة المجمعيّة إلى كنيسة على اسم القدّيس جاورجيوس. هناك افتراض آخر يزعم أنّ صحن الكنيسة يعود إلى القرن الثاني عشر إذ إنّه ينتمي إلى النهج نفسه في تخطيط صحن كما نجد في أديرة أخرى.

          في الجهة الأخرى أُعدّت غرفتان سريّتان. فوق الصحن، أُحدثت ثلاث كُوّات مستديرة من الحجر الحديث وضلع قبة ذات قناطر وزوايا بارزة. وفوق باب الكنيسة الحاليّ، كوّة تطلُّ على سطحِ الرواق. السبر الّذي أُجري داخل القاعة أثناء عملية الترميم كشف النقاب عن وجود مقابر لأربعة رؤساء أديرة. فرئيس الدير وحده دون سواه، كان يُدفن تحت القاعة المجمعيّة. وبسبب الأرض الصخريّة القريبة، فإنّ هذه المقابر ليست عميقة. وقد دُفن هؤلاء باتجاه الشرق، كما هو واجب، وليس هناك ما يفيد أنّ راحتهم الأخيرة قد تعرّضت لإزعاج.

تحوّلت القاعة المجمعيّة إلى كنيسة القديس جاورجيوس في النص الثاني من القرن السابع عشر بفضل مساعي الأب فيلوثيوس رئيس الدير حينها.

الأيقونسطاس في كنيسة مار جرجس مصنوع من الرخام. واستعمال الرخام المتعدّد الألوان ميزة من ميزات الفن الإسلاميّ. وإذا حصل أن استعمل البيزنطيون الرخام في كنائسهم، فإنّه من النادر أن نجد في الإيقونسطاس رموزاً مسحيّة كما هو الحال في البلمند، حيث يشكّل الرخام الأسود في الرخام الأبيض رسوماً وزخارف مسيحيّة.

Office Hours

9 am – 4:30 pm
Monday through Friday

Contact Us

Kelhat, Balamand
Tel: +9616XXXXXX

© 2025. All Rights Reserved.